الصدقة الجارية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له.” (صحيح مسلم)
مشاريع مؤهلة للصدقة الجارية:
- بناء مسجد
- مضخة مياه يدوية
- بئر مياه
- رعاية حافظ للقرآن الكريم
- محطة مياه زراعية بالطاقة الشمسية
الصدقة الجارية هي عمل أو تبرع خيري يستمر في نفع الناس وتحقيق الأجر للمتبرع حتى بعد وفاته. وتُعد من أعظم أنواع الصدقات في الإسلام لأنها تُوفر فوائد مستمرة للأفراد والمجتمعات.
يقوم مفهوم الصدقة الجارية على الاعتقاد بأن الأعمال الصالحة تستمر في جلب الحسنات لمن قام بها حتى بعد وفاته، ولهذا يُشجع الإسلام المسلم على المبادرة في هذا النوع من الصدقات لما فيه من أجر دائم في الدنيا والآخرة.
وخلال شهر رمضان المبارك، الذي يُعد شهر الروحانيات والعطاء في الإسلام، تزداد قيمة الصدقة الجارية. يبحث العديد من المسلمين في هذا الشهر الفضيل عن فرص لأداء أعمال خيرية، خاصة تلك التي تُعتبر صدقة جارية، إيمانًا منهم بأن الأجور تتضاعف في رمضان.
إن الانخراط في الصدقة الجارية خلال رمضان لا يُفيد الآخرين فحسب، بل يمنح المسلم فرصة عظيمة لتعظيم الأجر والبركة في هذا الشهر المقدس. ويُحث المسلمون على اغتنام فرص الصدقة المستمرة وأعمال الخير خلال هذا الشهر تجسيدًا لروح الكرم والإحسان.
وقد شجع النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين على الاستثمار في أعمال خيرية ذات أثر دائم، لما لها من فائدة مستمرة وأجر لا ينقطع. وتُعد الصدقة الجارية وسيلة لترك أثر إيجابي وإرث نافع يسهم في تحسين المجتمع لأجيال قادمة.
